طاهر الجندى يكتب: زر ترامب أم زر كيم
منذ بداية حكمه وقبل حكمه فى كل خطاب يتحدث عن كورياالشماليه وتحديدا عاصمتها بيونج يانج وزعيمها كيم يونج أون الشاب الثلاثينى الذى يصفه البعض بغريب الأطوار مثل ترامب ويصفه البعض بالصارم وقبل حكمه ينادى فى كل يوم يطل على العالم بسحنته الترومبيه بتهديدات لا حصر لها موجهاحديثه الدائم لكوريا الشماليه والعرب لم يصدق فى تهديده إلا مع العرب حينما تحدث عن أموال الخليج وخاصه المملكه العربيه السعوديه وتحدث عن نيته بأن تكون عاصمة إسرائيل القدس الشريف ولولا وقوف شرفاء العالم ووقوفهم ضد قراره الطائش لفعل بالجميع الأفاعيل فهو لم يطبق تهديداته الدائمه إلا للعرب ولم يتحدث فيها إلا لضعفهم وهونهم منذ تأسيس بيونج يانج لبرنامجها النووى وأمريكا تحذرها فقط وهى تقول أن أسلحتى مصوبه لبيونج يانج وللأسف لم تصدق إلا مع العرب كما حدث فى حرب العراق والأخيره ترد أن أسلحتى موجهه لأمريكاوخاصة لواشنطن أصبحت حرب كلاميه مع تواتر الرؤساء فى أمريكا لم نرى فعلا حتى مع المتهور ترامب إلا مع العرب فأصبحت من كلاميه للأزرار وكأننا فى معركه كلاميه ولكن من النوع الحريمى الشاب كيم يتحدث عن الزر الذى عنده والغريب ترامب يتحدث عن أن زره أكبر من الزر الذى عنده نظرتى التحليليه أن الإثنان آخرهم الحديث أمام وسائل الإعلام فقط. ولكن كيم يضغط لأخذ المكاسب وواشنطن تدفع فى الخفاء وكأنها ليست واشنطن المهدده فى العلن للأسف أمريكا تهدد العرب فى العلن وتأخذ منهم فى العلن أيضا لن تجرأ أمريكابقيادة ترامب أو غيره أن تفعلها ثانية مثل مافعلتها فى هيروشيما وناجازاكى فى الحرب العالميه لأنها كانت إستثنائيه والظروف الإستثنائيه لاتأتى كثيرا ولكننا اليوم فى صراع ظاهرى مبطن بالمصالح التى لاغنى لتقدم الشعوب أقصد شعوبهم وبالأخص أمريكاالتى لاتفعل شئ إلا لمصالحها فقط فلن تقف أوروبا أو روسيا أو آسيا أوالعالم أجمع أمام طيش إثنان لايهمهم تدمير أنفسهم أولا قبل تدميرهم للعالم لإثبات القوه من الضعف فهناك فوارق كبيره بين الحروب البارده والحروب العسكريه والحرب النوويه فلاداعى للحديث عن أزره طالما أنتم تحبون الحياه أكثر من كرهكم للموت ياعم كيم أنت وترامب